ما أجمل هذيان موج البحر العاصف
يناجي ويناغي كل العاشقين بهمسه المتعاطف
يعزف بهدير المياه سيلاً من وجدانه الجارف
تتلاطم أمواجه غضبا لجرح الاحبه ونزفه الهادف
ليس بالإمكان للاين كان بأن ينصت لصوته المتناغم الواصف
لحكاوي الأيام وقصص بني الإنسان ذلك هو موج البحر الباحث
لمن يسمعه بنبض القلوب تلك هي لغة الأعماق العاطف
عندما تنتابنا لفحات الجنون
تمتد أواصر الاشتياق لتفتك بنا بكل الفنون
هذا حال الهوى ودنيا المحبون
سكارى غارقين ببحره المفتون
ظنوا بأنهم قد واكبوا موجه وبأنهم عائمون
أتراهم لا يعلموا بأنهم غارقون غارقون
يتمايلوا كالخمرى نائمون وليس بهم نائمون
يتمادوا فوق الصمت وتجتاحهم أساطير العشق المسكون
بجوف الجوارح يعبث بها وهم للقيا يتسولون
للحظة لقاء يجمعهم بها ذلك الزمن الملعون
لا يبالوا تراهم فلا يهتموا هم يقولون
وفي الحقيقة هم يقولون ما لا يفعلون
خذني أليك يا عطرا بالأجواء يتبختر
يداعبني بهمس الحنيين من فيض الشوق يكاد يتفجر
أنسف بفؤادي مكامن الصمت الرهيب كالاعاصير يتبعثر
وأغرز بمسامات الأوجاع نورا بالأضواء يتنور
عبثا نكابر على أرواحنا وهي بالهيام سابحة تتوقر
آيا أيها المنادي بصدى الأمنيات تكلم لعل صوتك بالإسماع يتقعر
سطرت الألوان فنقشت على الصفحات
أحزنت وأفرحت كثيراً وحلقت بسمائها السنونات
عزفت بأجمل الإلحان والأماني فتعالت فوق النجمات
حكاوي الهوى تعملقت فوق كل الحكايات
وأحتلت العنوان الرئيسي وأعتلت بأحلى الأمنيات
تحاكي موجات الغرام بأعطر اللفحات
هبائب ربيع تلحف أنفاس النسمات
تخاطب محطات العمر والسنوات