ملامح زهرة الياسمين
في لحظة الغسق المتلاشى
لمحت نظرة خاطفة
لشكلكِ
الذي دائما أتصوره
بملامح زهرة الياسمين
هكذا لعبت دورا مزدوجا
وصحت
وسمعت صوتا آخر يصيح
"ماذا ... أأنت هنا ؟"
ومع أننا لم نكن
فقد كنت بالرغم من ذلك أعرف أنني شخص آخر
وهو وجه مازال يتكون
إلا أن الكلمات كفت لكي
تجبرني على الحديث بلغة العيون
ونحن شديدي الغربة على أحدنا الآخر لسوء الفهم
إلا أننا مجتمعان عند ذلك الزمن الفاصل
باللقاء
في لا مكان
بلا قبل ولا بعد
ومشينا كطقسا مهيبا ومريحا
اثنان يتصلان
يتماسكان بالايدي و بالاذرع
يمسك أحدنا الآخر
رمزا للتوحد
قلتِ
تكلم ولكن لا تحاسبني
قد لا أفهم وقد لا أتذكر
قلتَ
لست في شوق لأستعرض فكري ونظرتي اللتان قد نسيتهما
أمامكِ
لقد خمدت تلك الأشياء
فدعيها
وكذلك أشياؤكِ
دعينا نواصل الطريق بروحين هائمتين بين عالمين
صارا شديدتيى التشابه
فوق شاطئ بعيد
بحواس متأججة بالخجل من الدوافع
التي تأخر كشفها
هي تلك كانت البداية
السكون
بين هدير موجتين من البحر
حالة في منتهى البساطة
حين تلتئم ألسنة نار الشوق مع اللقاء
تصبح النار و زهرة الياسمين
شيء واحد
أنا وأنتِ
أحبكِ